العلاج النفسي اونلاين : هل حقاً فعال؟

 

العلاج النفسي أونلاين: هل هو فعّال حقًا؟

 

 

في عصر التكنولوجيا المتقدمة، بات العلاج النفسي عبر الإنترنت خيارًا متاحًا وسهل الوصول للكثير من الأشخاص الذين يعانون من مشكلات نفسية أو ضغوط حياتية. لكن يبقى السؤال: هل العلاج النفسي أونلاين فعّال فعلًا كما هو الحال في الجلسات الحضورية؟

 

ما هو العلاج النفسي أونلاين؟

هو نوع من العلاج النفسي يتم عبر وسائل الاتصال الحديثة مثل مكالمات الفيديو أو الصوت أو حتى المحادثات النصية، ويشمل أنواعًا مختلفة من العلاجات مثل العلاج المعرفي السلوكي (CBT)، والعلاج الديناميكي، والعلاج الأسري، وغيرها.

 

دراسات وأدلة علمية

تشير العديد من الدراسات الحديثة إلى أن العلاج النفسي عبر الإنترنت يمكن أن يكون فعالًا بقدر العلاج الوجاهي، خصوصًا في حالات مثل:

@الاكتئاب 

@اضطرابات القلق

@الوسواس القهري

@الضغط النفسي المرتبط بالأحداث

وقد نُشرت مقارنات في مجلات علمية مثل The Lancet Psychiatry وJAMA Psychiatry توضح أن التحسّن في الأعراض النفسية لا يختلف كثيرًا بين الجلسات الحضورية والأونلاين إذا توفر المعالج المؤهل والبيئة المناسبة.

 

مزايا العلاج النفسي أونلاين

 

*إمكانية الوصول السريع للعلاج من أي مكان

*تقليل التكاليف المرتبطة بالسفر أو الغياب عن العمل

*مرونة في المواعيد

*تخفيف وصمة العار لدى البعض ممن يخشون زيارة العيادات النفسية

 

متى لا يُنصح بالعلاج أونلاين؟

 

رغم الفوائد، هناك حالات تحتاج إلى علاج حضوري مباشر، مثل:

#الاضطرابات النفسية الشديدة (كالذهان الشديد أو اضطراب الشخصية الحدية الحاد)

#الحالات التي تتطلب تدخلًا عاجلًا أو مراقبة طبية مباشرة

#صعوبات في التواصل عبر الإنترنت (مثل ضعف السمع، أو عدم توفر خصوصية منزلية)

 

الخلاصة

العلاج النفسي أونلاين خيار فعّال وآمن لكثير من الحالات النفسية الشائعة، ويُعد أداة قيمة في نظام الرعاية النفسية الحديث، شرط أن يتم من قبل مختصين مؤهلين وأن يُقيّم مدى مناسبته للحالة بدقة.